بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استشهاد 217764 مدنياً منذ آذار/ 2011، 93 % منهم قتلوا على يد قوات الحلف السوري الروسي، في تقرير بمناسبة الذكرى السابعة للحراك الشَّعبي في سوريا.
وقدَّم التَّقرير إحصائية تتحدث عن 104029 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال التّعسفي أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التَّابعة للنظام منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2018، كما مارست قوات "الإدارة الذاتية" الكردية عمليات الاعتقال التَّعسفي والإخفاء القسري في المناطق الخاضعة لسيطرتها واعتقلت ما لا يقل عن 2419 شخصاً منذ تأسيسها حتى آذار/ 2018.
واعتقل تنظيم "الدولة" ما لا يقل عن 8119 شخصاً، فيما اعتقلت "هيئة تحرير الشام" ما لا يقل عن 1688 شخصاً حتى آذار/ 2018، أما فصائل في المعارضة المسلحة فعمدَت إلى تنفيذ عمليات اعتقال بحقِّ المدنيين بعد اقتحام مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام وتمَّ توثيق2574 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي في سجون المعارضة المسلَّحة حتى آذار/ 2018.
وذكر التقرير أنَّ قوات النِّظام لجأت إلى استخدام أنماط وأساليب متنوِّعة من التَّعذيب بحقِّ جميع المحتجزين لديها، مُشيراً إلى أنَّ 13029 شخصاً قُتِلوا بسبب التَّعذيب في سجون النظام منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2018.
وأوردَ التَّقرير حصيلة ضحايا التَّعذيب في سجون التنظيمات المتطرفة، التي بلغت 52 شخصاً، 21 قتلوا على يد "هيئة تحرير الشام"، و31 على يد تنظيم "الدولة"، في حين أنَّ 34 شخصاً قتل بسبب التَّعذيب لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة حتى آذار/ 2018، وقتلت قوات "الإدارة الذاتية" الكردية ما لا يقل عن 29 شخصاً بسبب التَّعذيب منذ تأسيسها حتى آذار/ 2018.
وبيّن التقرير أنَّ قوات النِّظام اتَّبعت سياسة فرض الحصار على المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل في المعارضة المسلحة، ومنعت وصول الغذاء والدواء؛ ما أدى إلى استشهاد 914 مدنياً، بينهم 398 طفلاً، و187 سيدة (أنثى بالغة)، مشيراً إلى أنَّ تنظيم "الدولة" أيضاً اتَّبع الأسلوب ذاته في مدينة دير الزور، ومخيم اليرموك جنوب مدينة دمشق؛ ما أدى إلى استشهاد 47 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، و10 سيدة.
وسجلت الشبكة قرابة 217 هجوماً كيميائياً نُفِّذَ في سوريا منذ أول استخدام لها في كانون الأول/ 2012 حتى آذار/ 2018، نفَّذَ نظام الأسد منها 212 هجوماً؛ تسبَّبت في مقتل ما لا يقل عن 1421 شخصاً، في حين نفَّذ تنظيم "الدولة" 5 هجمات، كما استخدمت الذخائر العنقودية ما لا يقل عن 431 مرة منذ آذار/ 2011، 212 هجوماً منها على يد قوات النظام، و219 هجوماً على يد القوات الروسية، في حين سجَّل التقرير إلقاء طائرات النِّظام المروحية قرابة 69480 برميلاً متفجراً منذ أول استخدام موثق لها في 18/ تموز/ 2012 حتى آذار/ 2018.
ووثق التقرير أيضاَ 131 هجوماً بأسلحة حارقة على مناطق مدنيَّة سكنيّة، 117 منها نفذتها القوات الروسية، و12 هجوماً نفذتها قوات النظام، و2 هجوماً نفذتهما قوات التحالف الدولي، وجميع الهجمات وقعت في أحياء سكنية.
وذكر التَّقرير أنَّ قرابة 13.5 مليون شخص تعرَّض للتَّشريد القسري، قرابة 7.5 مليون منهم تمَّ تشريدهم داخل سوريا عبر موجات نزوحٍ جماعيَّة نتيجة العمليات العسكرية والاشتباكات الدائرة بين أطراف النِّزاع، أو نتيجة هدنٍ واتفاقيات فُرضَت على المدن والبلدات المحاصرة، كما تشرَّد قرابة 6 مليون لاجئ خارج سوريا.
وأوضح التقرير أنَّه بات ليسَ مفهوماً لدى السوريين حجم الصَّمت والعدمية الدولية تجاه هذه الجرائم التي تم توثيقها من قبل منظمات أممية ودولية ومحلية بشكل لا يقبل التَّشكيك، بل الأفظع من ذلك أن تحاول بعض الدول والمسؤولين والمندوبين والوسطاء الترويج لفكرة ضرورة إنهاء المطالب الشعبية في الكرامة والحرية ورفع نظام الحكم العائلي والانتقال الديمقراطي، وحصرها بأمور "واقعية" بدل مطالبتهم بمحاسبة السَّفاحين أعداء البشرية.